روايات

رواية نصيب الورد الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم الكاتبة تانيا محسن

رواية نصيب الورد الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم الكاتبة تانيا محسن

رواية نصيب الورد البارت الثالث والأربعون

رواية نصيب الورد الجزء الثالث والأربعون

رواية نصيب الورد
رواية نصيب الورد

رواية نصيب الورد الحلقة الثالثة والأربعون

43- روحي و إ…

قامت ‘توليب’ الصبح و صحت ‘حنان’ و ‘زهراء’ علشان يخرجوا و يتفسحوا مع الأطفال ..

صحت ‘زهراء’ و طلبت من ‘توليب’ تدخل معاها للأوضة الفاضية و هناك حكت ‘زهراء’ ل ‘توليب’ كل ما حصل ليلة إمبارح ..

‘توليب’ – بخوف – : – عايزه أشوف ‘عبد الحميد’ !!

قامت ‘توليب’ من مكانها لكن مسكتها ‘زهراء’ ..
‘زهراء’ : – هتذلي نفسك ليه من ثاني !!!
‘توليب’ : – أرجوكي أسمح لي أشوفه لمرة و مش يهمني لو هو شتمني !!!
‘زهراء’ : – مافيش خروج !!
غير لما يجي ‘عبد الحميد’ بنفسه و يعتذر لك !!
‘توليب’ : – حرام عليكي هو تعبان إزاي هيقدر يجي هنا !!
‘زهراء’ : – أنا قولت كلمتي مافيش خروج يعني مافيش خروج !!

قعدت ‘توليب’ و هي حزينة من قرار ‘زهراء’ ..
‘زهراء’ : – سبحان الله شفتي إزاي أنقذك حبك لعمل الخير من مصير الحرق !!
‘توليب’ : – مش قادره أصدق إني كنت هموت بعد دقايق من وقوفي قدام ورد التوليب !!
اسمحي لي أسجد سجدة الشكر لربنا !!

قامت ‘توليب’ و سجدت و دعت من ربنا يشفي ‘عبد الحميد’ ..
‘زهراء’ : – طب أنا ماشيه دلوقتي !!
‘توليب’ : – يعني انتي مش خارجه معانا !!
‘زهراء’ – بمزح – : – لااا عايزه أروح اطمن على خطيبي !!!
اليوم كتب كتابي !!!
‘توليب’ : – أيوه إنتي تنبسطي و أنا اموت بحسرتي على فراقي من ‘عبد الحميد’ !!
‘زهراء’ : – كلامك نفس كلام ‘عبد الحميد’ !!
انا هأخذ بالي من نفسي منكم هههههه !!!
‘توليب’ : – ‘عبد الحميد’ !!!
يبقى تعالي مافيش خروج غير لما تحكي لي بالتفصيل !!!
‘زهراء’ : – إنتي خليكي هنا و خذي بالك من الأولاد و خصوصا أولاد ‘عبد الحميد’ و أنا هروح الفندق و أخذ ‘حنان’ معايا علشان تجهزني لعريسي !!
‘توليب’ : – ماكنش دا عشمي فيكي !!
روحي و قلبي و قلب ‘عبد الحميد’ غضابانين عليكي ههههه !!
‘زهراء’ : – لا ماتدعوش عليا بعدين تبوظوا جوازي !!
‘توليب’ : – ماتخافيش أنا عارفه حبك ليا و محافظتك على كرامتي !!
‘زهراء’ : – يبقى تدعي لي بالتوفيق !!
‘توليب’ : – ربنا يوفقك و يشفي السيد ‘جمال’ و تعيشوا بسعادة طول حياتكم !!
‘زهراء’ : – آمين يارب و يسعدكم و يجمعكم إنتي و ‘عبد الحميد’ بعد طول أنتظار !!

# * # * # * # * #

دخل ‘عبد الحميد’ و قعد جنب ‘جمال’ و حضر ‘فادي’ مع الماذون و تم كتب كتاب ‘جمال’ و ‘زهراء’ ..

قرب ‘عبد الحميد’ نفسه و اتكلم بصوت واطي مع ‘فادي’ ..
‘عبد الحميد’ : – عايزك تمنع قرايبنا من السفر و تجمعهم في الصالة بالليل !!
‘فادي’ : – هتعمل حفلة ل ‘زهراء’ و ‘جمال’ !!
‘عبد الحميد’ : – ماينفعش نعمل حفلة و إحنا في الظروف دي !!
إحنا بس هنعمل إشهار لجوازهم و لجوازي من ‘توليب’ !!

بص ‘فادي’ ل ‘عبد الحميد’ بفرحة و جري يمنع الأهل من السفر ..

# * # * # * # * #

خبط ‘عبد الحميد’ الباب فتح له إبنه ‘آدم’ و شاف إيد والده معلقة على صدره ..
‘آدم’ : – مين وجع إيدك !!
‘عبد الحميد’ : – أنا بس إتزحلقت ووقعت !!
‘آدم’ : – و أنا كمان إمبارح إتزحلقت و ماما ‘توليب’ نظفت لي الجرح و كمان باسته !!
بص ركبتي بقت إزاي تمام !!
خليها تنظف لك أنت كمان الجرح و تبوسه !!
‘عبد الحميد’ : – هاهاهاها الله يخليك ليا أنت و ‘آيريس’ !!
قولي حبيت ماما ‘توليب’ !!
‘آدم’ : – أنا و ‘آيريس’ نمنا جنبها و لما صحينا بقينا بناديها ماما !!
مش عارفين ليه !!!

دخل ‘عبد الحميد’ و قعد على كرسي ..
‘عبد الحميد’ : – هي فعلاّ مامتكم و هتروح معانا لما نرجع القاهرة !!
دلوقتي روح إنده لها !!

صاح ‘آدم’ بصوت عالي ..
‘آدم’ : – ماما !!!

إنزعج ‘عبد الحميد’ من إرتفاع صوت إبنه ..
‘عبد الحميد’ : – مش كده يا أبني !!
خش ناديها بهدوء زي ما علمتك !!
‘آدم’ : – البيت صغير هي هتسمعني و تيجي بسرعة !!

خرجت ‘توليب’ لصالة و هي عارفه بوجود ‘عبد الحميد’ من صوته ..
‘توليب’ : – الحمدلله على سلامتك !!
‘عبد الحميد’ : – الله يسلمك !!
كده تسيبي الفندق و أنا محتاج لك !!

إنبسطت ‘توليب’ بكلامه و جريت ناحيته ..
‘توليب’ : – و الله ما كنت أعرف !!
النهارده الصبح بس عرفت !!
‘عبد الحميد’ : – و بعدين !!!
‘توليب’ : – أنا كنت جايه بس قولت مين اللي هياخذ باله من الأولاد !!
‘عبد الحميد’ : – يعني ماكنتيش تقدري تجيبيهم معاكي !!
ما أنا كنت عايز أشوفهم و أشوف بنات ‘حنان’ !!!
‘توليب’ : – الحقيقة فكرت و قولت لنفسي إزاي أجي أزورك و أنت عايز تطلقني !!
‘عبد الحميد’ : – قولتي لنفسك و لا خالتي هي قالت لك !!
‘توليب’ : – ‘زهراء’ مالهاش دعوة !!

وقف ‘عبد الحميد’ ..
‘عبد الحميد’ : – طيب عايزك تيجي معايا دلوقتي مع الأولاد !!
و هريحك منهم !!!

إرتعبت ‘توليب’ أنه بيفكر يأخد الأولاد و يطلقها ..
‘توليب’ : – انا ماشفتش إنسان قاسي زيك !!
أنا هجي و هتشوف إزاي هقدر إتقبل الطلاق من غير ما أنزل عليك دمعه واحدة !!

إستغرب ‘عبد الحميد’ من كلامها لكن حب يكمل معاها علشان يعلمها هي ازاي دايما بتغلط عليه ..
‘عبد الحميد’ : – يعني مش خايفة تخسريني و تخسري فلوسي !!

طلعت ‘توليب’ صورة من صدرها و قربت من ‘عبد الحميد’ يشوف صورة لوالدها في الشارع ..
‘توليب’ : – شايف البيت الكبير ده !!

قرب ‘عبد الحميد’ نفسه من الصورة و شاف بيت كبير يدل على مستوى معيشي راقي لأصحاب البيت ..
‘عبد الحميد’ : – آه شايفه !!!
‘توليب’ : – بيتنا ده اللي جنبه !!!

انصدم ‘عبد الحميد’ من جوابها و أنفجر يضحك من خفه دم ‘توليب’ لما شاف بيت صغير جميل ..
‘عبد الحميد’ : – بيتكم جميل !!
‘توليب’ : – مش مهم البيت و قيمته !!
المهم السعادة الموجودة داخل البيت !!
أنا عمري مافكرت بفلوسك !!
ما أنا لو كنت واحدة بحب الفلوس ماكنتش هتأخر و أضيع من عمري ١٢ سنة حد ما أقدر أقرب منك !!
أنا حبيتك من أيام ما كنت لسه طالب بتدرس في الجامعة !!
‘عبد الحميد’ : – أيوه الأن موعد الدرس الخصوصي !!!

نزلت ‘توليب’ رأسها و بدأت بالبكاء ..
‘توليب’ : – إنت هتطلقني لإنك فاكر إني عايزه فلوسك !!
و أنا عارفه إنك مش هتقبل بيا علشان رجلي !!
أنا اسفه مش هتسمع مني أي دروس ثانية لأن عندك حق تطلقني !!
أطمن أنا هجي و هسمع بأذني كلمة طالق منك !!

حس ‘عبد الحميد’ إنه هيبكي معاها فخرج بسرعة و هو خايف لو صدقت نفسها و راحت منه ..
إزاي هيقدر يعيش ..

# * # * # * # * #

في الليل أتجمع كل الأهل و قعدوا في الصالة منتظرين وصول ‘عبد الحميد’ ..

دخل ‘عبد الحميد’ و شاف ‘توليب’ قاعده في الطاولة مع ‘زهراء’ و ‘حنان’ و الأولاد و أشر لها تطلع عنده للمنصة ..

طلعت ‘توليب’ بخجل و هي بتفكر تترجاه بصوت واطي إنه يطلقها بعيد عن الناس ..

طلعت ‘توليب’ أول درجة و مصدقتش نفسها و هي بتسمع ‘عبد الحميد’ و هو بيعرفها للناس إنها مراته ..

قربت منه ‘توليب’ و هو حضن كتفها بحب و بدأ يكلم الناس كل الأحداث اللي حصلت إمبارح علشان ما تطلعش بينهم أي إشاعة أو أخبار كذابة ..

و طبعاً كلمهم بخبر زواج ‘زهراء’ و ‘جمال’ و الكل قام يبارك ل ‘عبد الحميد’ و ‘توليب’ و ‘زهراء’ ..

و تمنوا الشفاء ل ‘جمال’ لأنه هيبدأ أخذه للعلاج الكيماوي ..

# * # * # * # * #

بعد ثلاثة أسابيع في القاهرة ..
‘عبد الحميد’ : – ‘توليب’ !!!

دخلت ‘توليب’ و هي مبسوطة بحياتها مع ‘عبد الحميد’ و شافته بيسرح شعره قدام المراية ..
‘توليب’ : – نعم يا روح قلبي !!

رد ‘عبد الحميد’ و هو لسه مشغول قدام المراية ..
‘عبد الحميد’ : – جه في بالي دلوقتي الكلام اللي سمعته منك و إنتي عند عمي !!
‘توليب’ : – كلام إيه !!
‘عبد الحميد’ : – لما قولتي إنك كنتي بتشوفيني في ال 12 سنة قدامك طول الوقت !!

بص’عبد الحميد’ ل ‘توليب’ و إبتسم ..
‘عبد الحميد’ : – قولي إنتي كنتي بتشوفيني معاكي بحاجة كدا او كدا !!

ضحكت ‘توليب’ بخجل و حاولت تكتم ضحكتها بإيدها ..
‘توليب’ : – ماتكسفنيش ‘عبد الحميد’ !!!
‘عبد الحميد’ : – أنا جوزك عادي قولي !!
‘توليب’ : – مش قادره !!!
‘عبد الحميد’ : – أهو هبص للمراية علشان متنكسفيش مني !!

قربت ‘توليب’ من خلف ‘عبد الحميد’ و بصت لصورته بالمراية ..
‘توليب’ : – كنت دايما بشوفك و أنت لابس طوق و فيونكات على شعرك و حلق على ودانك و أتخيل لو خلفت بنت شبهك الخالق الناطق هيكون شكلها إزاي !!!

بص ‘عبد الحميد’ لنفسه بالمراية و شاف نفسه بالحلق و الفيونكات على شعره ..

عصب ‘عبد الحميد’ و إلتفت ل ‘توليب’ ..
‘عبد الحميد’ : – ‘توليب’ !!!
روحي و ا …!!!

حضنته ‘توليب’ بسرعة ..
‘توليب’ : – روحي و أنفاسي و قلبي و كل دنيتي !!

رفعت ‘توليب’ رأسها ناحيته ..
‘توليب’ : – لو ثاني مرة تهددني بالطلاق و الله لكون سايباك و مش هتشوف وشي ثاني !!!

‘عبد الحميد’ : – و مين نطق كلمة طلاق !!
إنتي ماسبتنيش أكمل كلامي !!
أنا كنت عايز أقولك روحي و أعملي لي قهوة !!
‘توليب’ : – هاه إنت بجد عايز قهوة !!!
‘عبد الحميد’ : – طبعا !!!
بعد الكلام اللي سمعته منك !!
أنا محتاج لقهوة ينشط عقلي و أقدر أنسى بيها صورتي و أنا بنت حلوة !!!
‘توليب’ : – هههه بحبك يا أمورة !!!
‘عبد الحميد’ : – مش أكتر مني يا أمولة !!!

ضحك ‘عبد الحميد’ مع ‘توليب’ ..
و عاشوا في تبات و نبات بس ماخلفوش صبيان ..
خلفوا بنت واحدة حلوة قمر شبهي بالضبط ..
آسفه أقصد شبه ‘توليب’ بالضبط ..
سموها ‘أمل’ ..

.. تمت بحمد الله ..

اقتباس من الرواية الجديدة حصريا على مدونة كامو

– الحقيقة.

وقفت ‘تالية’ في المطبخ تقطع السلطة و تراقب الاكل الموجود على النار و عقلها بيفكر في كلام ‘سعيد’ ..

‘تالية’ – لنفسها – … ” ‘سعيد’ عنده حق في كل كلمة قالها !!

بس هو نرفزني و خرجني عن طوعي بكلامه القاسي !!
مقدرش يقول لي على نصيحته بطريقة مهذبة !!
أنا لازم اشوفه علشان اشرح له الحقيقة إني كنت عيانه و يعرف انه ماحصلش بينا إي حاجة !!

هحاول ازور ‘سعيد’ بعدما أخلص أطبخ الغداء !!
بس يووه اعمل ايه مع والده !!
اكيد دلوقتي هو موجود و ‘سعيد’ طلب مني مازورهمش لو باباه موجود في شقتهم !! ” …

وقفت ‘تالية’ عن التفكير و هي بتشوف إيدين من وراها بيمسكوا ايديها و بيقطعوا الخضار معاها ..

إبتسمت ‘تاليه’ لقرب ‘أمجد’ و بيهمس في ودنها ..
‘أمجد’ : – ايوووه كدا نقطع الطماطم بحب !!
على حته حته !!

تخدرت ‘تالية’ بإحساس الحب كأنها طايره في السماء ..
لكن بعد ثواني رجع لها عقلها فتحكمت بنفسها و تركت السكين من ايدها ..
‘أمجد’ : – ‘تالية’ !!!

دارت ‘تالية’ حول نفسها و دفعت ‘أمجد’ بعيد عنها ..
‘تالية’ : – ايه ده اللي أنت بتعمله !!
خلي عندك أدب !!
‘أمجد’ : – مممم أنا شفت إن دي حاجة عادية بعدما شفتك كما خلقتني يا ربي !!!

ارتعبت ‘تالية’ و فتحت عينها من الخوف إنها تسمع منه كلام يقتلها ..
‘تالية’ : – قصدك ايه !!

اخذ ‘أمجد’ جزرة من طبق الخضار و ابتعد عنها و قعد على الكرسي يسترخي يأكلها ..
‘أمجد’ : – أنتي فاكره لما كنتي تعبانه !!
‘تالية’ : – ايوا فاكره !!
امجد : – و فاكره إني الوحيد من قعد جنبك يرعاكي !!
‘تالية’ : – ايوه خلصني !!
‘أمجد’ : – خلاص و انا بغير لك ملابسك شفتك و عجبتني !!
فخذت موبايلي و قعدت أصور و أصور !!

حست ‘تالية’ بدوخه فسحبت كرسي و إنهارت عليه ..

شاف ‘أمجد’ وش ‘تالية’ شاحب من الخوف فحب يكمل يمزح معاها ..
‘أمجد’ : – مين قدك هتبقي مشهورة !!
تحبي أنشر صورك فين !!
في منشورات ورقية و لا على النت !!

قامت ‘تالية’ بعصبيه و أخذت السكين ..
‘تالية’ : – أقسم بالله لو أنت اللي بتقوله حقيقة مش هتخرج من هنا إلا و أنت مقطع بالسكينة دي !!
‘أمجد’ : – جهزتي اكياس النايلون !!
‘تالية’ : – دي حركة بقت قديمة !!
دلوقتي بنحطكم في ورق هدايا علشان إنتوا تستحقوا القتل !!
‘أمجد’ : – هو القتل بين الستات بقى زي لفه هدية !!
‘تالية’ : – اه سهل !!
‘أمجد’ : – يا خسارة عيد ميلادي راح من أسبوع !!
فمش هتلحقي تجهزيني هدية !!

قريت ‘تالية’ من ‘أمجد’ بفضب و رفعت السكينة في وجهه ..
‘تالية’ : – أسكت ماتجننيش !!
يلا قول الحقيقة !!

بعد ‘أمجد’ وشه عنها ..
‘أمجد’ : – حاسبي يا مجنونة !!
أنا لسه عايز استمتع بشبابي !!

حاولت ‘تالية’ تمد إيدها تأخذ موبايله ..
‘تالية’ : – هات وريني موبايلك !!
‘أمجد’ : – لاااا مااقدرش !!!
هتشوفي بقية الضحايا العيانين اللي زيك !!
‘تالية’ : – يوووه لو سمحت قول الحقيقة ماتتعبنيش معاك !!

إتضايق ‘أمجد’ من تفكيرها ..
‘أمجد’ : – إنتي يا هبلا مصدقه إني ممكن أعمل معاكي كده !!!
هو أنتي شايفاني خسيس للدرجة دي !!
شغلي مخك شوية !!
إمتى إنتي غيرتي بيجامه نومك و قت ما كنتي عيانه !!
دا أنتي قعدتي تأكلي و تأكلي و بس !!
و أنا المسكين هريتيني شغل في بيت خالتك !!
و قعدت أطبخ و أنظف و أمسح و أكنس !!!
هو أنا كان معايا وقت حتى أشوف نفسي !!

‘تالية’ : – أرجوك يا ‘أمجد’ طمني !!
‘أمجد’ : – و الله العظيم ما شفت منك حاجة غير وشك و شعرك !!
و ده كان غصب عني !!!

إطمنت ‘تالية’ بعد حلفان ‘أمجد’ و رجعت السكين لمكانه فوق خشبة التقطيع ..
‘تالية’ : – شوف أنا هصدقك بس لإني بحبك !!
‘أمجد’ : – بتحبيني !!!

نست ‘تالية’ كل الخوف و قفزت من مكانها بفرحة ..
‘تالية’ : – أيوا أنا بحبك بحبك بحبك !!!

ضحك ‘أمجد’ من حماسها و إنبسط من اعترافها ..
‘أمجد’ : – عيب يا بنت أختشي !!!
إنطقيها على الأقل و أنتي مكسوفه !!
‘تالية’ : – أسمع أنا عايزه نتجوز في اسرع وقت ممكن !!
‘أمجد’ : – آه دا أنتي ما صدقتي تلاقي لك عريس !!
بس ممكن تجربي تمثيل قدامي إنك مكسوفه !!
‘تالية’ : – أنا عارفه إنك كمان بتحبني !!
و حاسس زيي إننا مخلوقين لبعض !!
‘أمجد’ : – ‘تالية’ !!
‘تالية’ : – تتجوزني !!
‘أمجد’ : – أنتي بتتكلمي جد !!
‘تالية’ : – و الله أنا عروسة لقطة و هتنبسط مني قوي !!
و هكون قدم السعد عليك !!
دا أنا أبويا سماني ‘تالية’ القرآن ..!!
‘أمجد’ – مقاطع – : – و أخوكي ‘حافظ’ القران !!
‘تالية’ – بدهشة – : – و أنت تعرف أخويا منين ؟!!
‘امجد’ – بإرتباك – : – هو بجد إسم أخوكي كدا !!
‘تالية’ : – أه أسمه كدا !!!
‘أمجد’ : – انا بس كنت بمزح معاكي هاهاهاها !!
‘تالية’ : – أخويا فعلاً إسمه ‘حافظ’ !!
‘أمجد’ : – شفتي أنا سري باتع هاهاها !!
‘تالية’ : – ههههه طب يلا امتى هتروح لأخويا تخطبني !!
و لا أقولك قول لي على عنوان مامتك و أنا هروح بنفسي أخطبك منها !!
‘أمجد’ : – ليه !!!
‘تالية’ : – علشان انا أعترفت في الأول بحبي ليك !!!
‘أمجد’ : – و تتحملي أنتي كل مصاريف الجواز !!!
‘تالية’ : – لا لا خلاص خلينا نرجع للتقاليد القديمة !!!

شاف ‘أمجد’ ل ‘تالية’ بحب ..
‘أمجد’ : – ‘تالية’ إنتي فعلاً بتحبيني !!!
‘تالية’ : – جداً جداً جداً !!
‘أمجد’ – بتردد – : – بس !!
‘تالية’ – بخوف – : – إيه أنت متجوز !!!
‘أمجد’ : – هاهاها لا لا يا روح القمر !!

إرتعبت ‘تالية’ و افتكرت عيلة ‘سعيد’ و هم بينادوها ب ‘القمر’ ..
‘تالية’ : – لا أوعى تناديني مرة ثانية بالقمر !!
‘أمجد’ : – ليه !!
‘تالية’ – بإرتباك – : – علشان القمر بيطلع في الليل و أنا بحب أطلع في النهار !!
‘أمجد’ : – يا خوفي تطلعي مستذئبة !!
و تقومي تاكليني في أول يوم من جوازنا !!
‘تالية’ : – لا أطمن أنا مش هاكلك لاني مش هقدر اعيش من غيرك !!
بس هو في شرط واحد !!
‘أمجد’ : – ايه هو !!!
‘تالية’ : – شرط واحد و مش هطلب منك حاجة ثانية !!
‘أمجد’ : – عادي قولي يا عروسة !!
‘تالية’ : – خالتي ‘صباح’ تجي تعيش معانا !!
‘أمجد’ : – و توعديني إنك مش هتسيبيني !!
‘تالية’ : – و لا يوم واحد هسيبك !!!
بس في حالة واحدة !!
لو أنا مت !!!

قام ‘أمجد’ من مكانه بسرعة لما افتكر كابوسه ..
‘أمجد’ – بخوف – : – لااا ماتقوليش كده !!
دا انا ما صدقت لقيتك !!!
أوعي تفكري تسيبيني !!

أقترب ‘أمجد’ من ‘تالية’ و الدموع بتنزل من عينه ..
‘أمجد’ : – ‘تالية’ اوعديني إنك مش هتسيبيني مهما كانت الظروف !!
أنا بحبك قوووي !!
و مش عايز أي حاجة تفرقنا عن بعض !!!

شد ‘أمجد’ ‘تالية’ لصدره و حضنها بقوة ..
‘أمجد’ : – ارجوكي اوعديني إنك مش هتسيبني لأي سبب من الأسباب !!
‘تالية’ : – أوعدك يا ‘أمجد’ إني هفضل معاك طول العمر !!
بس نتجوز !!

حضن ‘أمجد’ ‘تالية’ بقوة أكثر ..
‘أمجد’ : – بحبك !!!
‘تالية’ : – و أنا كمان يا ‘أمجد’ بحبك !!
آااي بس أبعد عني شويه !!
سلسلتك وجعت عيني !!

بعدت ‘تالية’ نفسها عن ‘أمجد’ و بفضول طلعت السلسة من تحت قميصه ..
و اتسعت عينيها صدمة و رعب ..
لما شافت رمز معلق في السلسلة ..
رمز الصليب ..

# * # * # * # * #

إبتعدت ‘تالية’ بخوف عن ‘أمجد’ و إتكعبلت بالكرسي و كانت هتوقع بس ‘أمجد’ مسك ذراعها بسرعة ..
‘أمجد’ : – حاسبي !!!

سحبت ‘تالية’ ذراعها من إيده ..
‘تالية’ : – أبعد إيدك عني ماتلمسنيش !!
‘أمجد’ : – إيه مالك كانك شايفه الشيطان بنفسه واقف قدامك !!!
هو أنتي لدرجة دي بتكرهي المسيحيين !!!

صرخت ‘تالية’ بقوة ..
‘تالية’ : – أنا بكره كذبك !!
بكره خداعك طول الوقت !!
أبعد !!!

حست ‘تالية’ بثقل جسمها فرمت نفسها على الكرسي و غطت وجهها بايدها و قعدت تبكي بمرارة ..
قعد ‘أمجد’ جنبها ..
‘أمجد’ : – ‘تالية’ أنا ماكذبتش عليكي بحاجة !!
انا فعلاً بحبك و هعمل المستحيل علشان نكمل حياتنا مع بعض !!
أسمعي حبيبتي لو عايزه أنا مستعد أتجوزك الليلة !!
‘تالية’ : – إمشي من قدامي مش عايزه أشوفك !!
ما أنت عارف حرام على إمرأة مسلمة تتجوز من راجل مسيحي !!
‘أمجد’ : – ‘تالية’ أنتي وعدتيني إنك مش هتسيبيني مهما كانت الأسباب !!
و ده وعد ماينفعش ترميه كده !!
‘تالية’ : – محدش هيقبل يجوزنا !!
‘أمجد’ : – مافيش مستحيل إحنا نقدر نتجوز جواز مدني !!

رفعت ‘تالية’ وجهها و حسمت قرار في نفسها لازم ‘أمجد’ ينفذه ..
‘تالية’ : – خلاص يا ‘أمجد’ أنا لقيت الحل !!!
تدخل في دين الإسلام و أنا هعلمك كل حاجة عن أمور الدين و من الأول !!
‘أمجد’ : – ‘تالية’ إيه اللي إنتي بتقوليه !!!
ما انتي زي ما بتحبي دينك انا كمان بحب ديني !!
صعب إني أفارقه !!
‘تالية’ : – خلاص سيبني و ماتورينيش وشك بعد اليوم !!
‘أمجد’ : – ‘تالية’ !!!
‘تالية’ : – انت ماتعرفش الناس بدأت تتكلم عليا إنك بتزورني و هطلع سمعه إني ست مش كويسه !!

وقف ‘أمجد’ و بص ل ‘تالية’ بكره ..
‘أمجد’ : – ااااه علشان انا طلعت مسيحي الناس دلوقتي هتبدا تتكلم عليكي !!!
‘تالية’ : – أخرج من هنا !!
أخرج من حياتي !!!

سحب ‘أمجد’ ذراع ‘تالية’ بقوة وقفها على رجليها تواجهه ..
‘أمجد’ : – إعترفي إنك بتكرهي المسيحيين صح !!
‘تالية’ : – لاااا انا بحبهم و بحترمهم !!
بس أنت افهم !!!
علاقتنا غلط غلط !!

‘أمجد’ : – غلط !!!
و من دقيقة بس كنتي هتموتي و أنتي بتطلبي إيدي !!

سكتت ‘تالية’ و إنفجرت تبكي ..
‘أمجد’ : – على العموم أنا جيت لك علشان ارجع لك مفتاح شقتك !!
قصدي مفتاح شقة خالتك ‘صباح’ !!
‘تالية’ – بحده – : – و ليه أخذت المفتاح !!
و أنت كل شوية بتدخل من البلاكونة !!
‘أمجد’ : – علشان سمعتك !!!
و انتي عيانه قولت أدخل من الباب علشان أكون حذر أكثر و أنا بخدمك !!
‘تالية’ – بصوت عالي – : – ياريتك سبتني أموت !!
و ماتعرفتش عليك و شفت اليوم ده !!

‘أمجد’ : – برافو ‘تالية’ أنتي كل دقيقة بتخليني اكرهك أكثر و أكثر !!
بس و الرب الواحد اللي بتعبده كل الأديان لكون منتقم منك !!!

دفع ‘أمجد’ ‘تالية’ من قدامه و وقعت على الأرض ..
و بخطوات سريعة خرج ‘أمجد’ من المطبخ ..
و ترك ‘تالية’ ..
تندب حظها في نصيبها ..

# * # * # * # * #

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى